ـ
الإجابة : إحـــنــــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل الكوارث والحوادث والمصائب في بلادنا ورائها مرضي نفسيين ,,
من أول سفاح بنى مزار إلى أولئك الحارقين أنفسهم أمام المصالح الحكومية
أتعجب حقاً من ثبات هؤلاء القوم على هذة الدباجة دون أدنى توقف أمام سؤال بديهي
ومباشر يطرحه الموقف وهو ....
مين اللى تعب نفسية الناس ؟!!!!!!
لو أن الحال في مصر تمام والناس تنعم بالحرية ..
لو أننا شعب مرفه حقاً ولديه كافة الكماليات ..
لو أننا نأمن على أنفسنا في بلادنا ..
لو أنا مطمئنين على أرزاقنا واعرضنا وكرامتنا في ظل حكمهم الرشيدة ..
إذاً لماذا كل هذا الفرح العارم في كافة الأقطار بما حدث في تونس
لماذا كل هذا السعادة إن كنا سعداء فرحين منشكحين في الأساس ..
لو ان الدنيا في مصر ربيع و ليس كما هو الحال في تونس ..
فلماذا قد يقتل ستة مختلفين في العمر و التعليم و البيئة أنفسهم ..
هل يمكن لكائن حي ان يتحمل كل هذا الآلم على سبيل التقليد الأعمى ..
هل يُعقل أن حرق المرء لنفسه ها هنا من باب انها احدث صيحة في عالم الإنتحار ..
هؤلاء القوم يظنون فينا هذا حقاً ..
يظنون فينا الجحود وعدم الإعتراف بالجميل ..
يعتقدون اننا شعب مدلل غير مؤهل للإختيار ومش عارف مصلحته فين ..
يتصورون بخيال مريض انهم يحموننا من شرور انفسنا ويختارون عنا ما فيه النصيب ..
لا أظن أن جناب الرئيس ومن حوله يتوقفون كثيراً أمام إحتجاج أو مظاهرة ..
أو حتى حادث انتحار ..
لا أعتقد أن تأنيب الضمير أو القلق على نفسية هؤلاء المجانين قد يؤرق نوم فخامتهم ..
ان ما يشغل هؤلاء القوم هو الحفاظ على الأمن مستتبد ولم الليلة ..
والبحث عن حبكة تناسب نهاية هذة الحدوتة ..
لكن حدوتة جديدة تماماً عليهم قد حدثت في تونس ..
قصة حية من النوع الأسطورى الساحر قد تمت دون تدخل مؤلفيهم ذوى الأسلوب الركيك ..
لقد تعلمنا الدرس يا سادة والنهاية قادمة لا محال
إن لم يكن اليوم فإن غداً لناظِره قريب ,,
لقد تعلمنا ان قوتكم من ضعفنا وجبروتكم من خنوعنا ..
كانت حقيقة واضحة دوماً كالشمس لكن إيماننا بطغيانكم كان يعمى أعيينا
لقد تعلمنا أن ...
المشكلة لم تكن في حـاكم ظالم
وأن الحل ليس في بطل منتظر
فالمشكلة إحنا و الحل إحنا
لقد أثبتت تونس أن داءنا فينا ومنا و أن الدواء كان دوماً هناك
هناك في جيبنا بجوار شريط الترامادول الذي يتناوله كل مُجنون متسبب في حادث ..
لو أننا مجانين يا أصحاب الفخامة فأنتم من فعل بنا هذا ..
ولو أنا مجانين .. فاعلموا ان تعداد الجنان طبقاً لما تحصون في زيادة..
و
ليس على المجانين حرج يا أصحاب المقام الرفيع
,,
مروة محمود
19 -1 - 2011