قام الرئيس حسني مبارك اليوم الخميس بجولة ميدانية في
محافظة أسوان افتتح خلالها عددا من المشروعات التنموية والخدمية التي
تستهدف الارتقاء بالخدمات الجماهيرية وتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين
وزيادة فرص التشغيل للشباب والخريجين
وتأتي
هذه الزيارة في إطار حرص الرئيس مبارك على متابعة تنفيذ المشروعات
التنموية في مختلف المحافظات ومتابعة تنفيذ البرنامج الرئاسي بما يعمل على
الإسراع بمعدلات النمو الإقتصادي وتحسين دخول المواطنين.
وقد
استهل الرئيس مبارك جولته الميدانية بافتتاح مجمع خطوط الغاز الطبيعي بغرب
النيل بأسوان حيث كان في استقباله لدى وصوله إلى موقع المشروع الدكتور
أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والمشير حسين طنطاوي وزير الدفاع والإنتاج
الحربي ووزاء البترول سامح فهمي والكهرباء حسن يونس والإعلام أنس الفقي
والإسكان أحمد المغربي والصحة حاتم الجبلي والتنمية المحلية عبدالسلام
المحجوب.
وافتتح
الرئيس حسنى مبارك الخط الرئيسى لإمداد الصعيد بالغاز الطبيعى ، وذلك فى
مجمع خطوط الغاز غرب النيل بأسوان ، والذى تصل تكاليفه إلى نحو 5.7 مليار
جنيه كاستثمارات ، ويتوقع أن تصل تكاليف توصيله للوحدات السكنية
والمشروعات الصناعية والسياحية إلى حوالى 3.3 مليار جنيه ، تم انفاق مليار
جنيه منها بصورة فعلية.. ويمتد هذا الخط من دهشور حتى أسوان.
وأعطى الرئيس مبارك إشارة بدء تشغيل المجمع بانطلاق الغاز إلى أسوان ، وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع.
واستمع سيادته إلى شرح تفصيلى من المهندس سامح فهمى وزير البترول حول هذا
المشروع الذى يعد من المشروعات الإستراتيجية القومية ، وأحد أهم المشروعات
المحورية لتنفيذ برنامج الرئيس الانتخابى من أجل تحقيق التنمية الشاملة
بصعيد مصر.
وقال فهمى إن هذا المشروع يعد أكبر شريان لنقل الغاز الطبيعى فى تاريخ مصر
ويمثل ركيزة مهمة لإنشاء شبكة الغاز الأفريقية ، بداية بالربط مع السودان
، ثم دول حوض النيل مستقبلا.
وأوضح أن هذا المشروع العملاق يسهم بشكل أساسى فى جذب الاستثمارات إلى
الصعيد وإنشاء مجتمعات عمرانية وصناعية وسياحية جديدة ذات جدوى اقتصادية
مما يوفر العديد من فرص عمل امام الشباب..كما أنه يتيح مصدرا للطاقة
النظيفة للمنازل والمنشآت السياحية والاستخدامات التجارية والصناعية
لأبناء الصعيد وترشيد استهلاك المتنجات البترولية السائلة مثل البوتجاز
والسولار والمازوت
وأكد
المهندس سامح فهمى وزير البترول - خلال شرحه - أن المشروع يمثل حلقة مهمة
فى استكمال الشبكة القومية للغازات الطبيعية فى مصر بعد الانتهاء من شبكات
القاهرة الكبرى والدلتا ومدن القناة وسيناء.
وأوضح وزير البترول أن خطة هذا المشروع تنتهى عام 2015 وتتضمن توصيل الغاز
الطبيعى إلى 950 ألف وحدة سكنية لكل محافظات الجنوب ابتداء من الفيوم وحتى
أسوان ، مشيرا إلى أنه تم بالفعل حتى الآن توصيل الغاز الطبيعى إلى 200
ألف وحدة سكنية.
وقال فهمى مبستما "إنه من الصدف أن يكون آخر يوم عمل فى عام 2010 هو يوم
افتتاح مشروع مجمع الغاز الطبيعى فى أسوان" ، وتطرق بعد ذلك إلى المشروع
العملاق ، مؤكدا أن خط الأنابيب لنقل الغاز الطبيعى يريط كافة محافظات
صعيد مصر من الجيزة إلى أسوان بطول 930 كيلومترا وأقطار تتراوح ما بين 30
و36 بوصة.
وأشار إلى أن إجمالى الاستثمارات للخط الرئيسى ومحطة الضواغط بدهشور تبلغ
5.7 مليار جنيه ، تم تدبيرها من خلال قروض وتسهيلات من البنوك ومؤسسات
التمويل المصرية والعربية والأوروبية ، مما يعنيه ذلك من مؤشرات إيجابية
لمصداقية قطاع البترول وثقة المؤسسات المالية فى تمويل مشروعاته ويعكس
أيضا قوة الاقتصاد المصرى.
ويعبر خط غاز الصعيد نهر النيل فى ثلاثة مواقع ، عند الكريمات والمنيا
وأسوان ، وتبلغ طاقته 8 مليارات متر مكعب سنويا ترتفع إلى 12 مليار متر
مكعب عام 2014 ، ويضم محطتين للضواغط تم الانتهاء من الأولى فى دهشور ،
وتبدأ تجارب التشغيل الشهر القادم ، ومن المخطط تشغيل المحطة الثانية فى
بنى سويف عام 2014.
وأكد
المهندس سامح فهمى وزير البترول أنه طبقا لتوجيهات الرئيس مبارك ، فقد
حرصت الوزارة على أن يتم التصميم والتنفيذ والتشغيل وتصينع وتوريد جزء من
المواسير وتوصيل الغاز إلى المنازل والمناطق الصناعية بأيدى شركات مصرية
وصل عددها إلى 8 شركات منها شركتا قطاع خاص ، وذلك تحت إشراف شركة جنوب
الوادى القابضة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية.
وأفاد فهمى بأنه يتم تغذية المشروع بالغاز الطبيعى من خلال 3 مصادر رئيسية
تشمل خط غاز أبوالفراديق/دهشور من حقول الصحراء الغربية ، وخط غاز
العامرية/دهشور من حقول بدر الدين بالصحراء الغربية ، وخطوط غاز
إدكو/النوبارية/السادات/دهشور من حقول البحر المتوسط.
وقال وزير البترول إن مجمع خطوط الغاز الطبيعى بأسوان يضم مجمع خطوط ومحطة
توزيع رئيسية تقع على نهاية خط الغاز بغرب أسوان..كما تضم تجهيزات تستهدف
استقبال الغاز من الخط الرئيسى بالجيزة..ويبعد المجمع 21 كيلومترا من مطار
أسوان و15 كيلومترا من مدينة أسوان.
وأشار فهمى إلى 6 تحديات واجهت تنفيذ المشروع فى الموعد المحدد وتتمثل فى
قيام قطاع البترول بتدبير كل التمويل اللازم للمشروع..وتنفيذ المراحل
الأخيرة من المنيا إلى أسوان بطول 670 كيلومترا خلال 26 شهرا بدلا من
المخطط الأصلى وهو 44 شهرا..وصعوبة اختيار المسار نفسه لتواجد التجمعات
السكنية والصناعية ومحطات الكهرباء شرق وغرب النيل وكذلك ضرورة تجنب بعض
المواقع الطبيعية والمناطق الأثرية.
ومن بين هذه التحديات .. تنفيذ 3 مراحل لعبور نهر النيل بأطوال تتراوح بين
1200 و1750 مترا وهى أطول من عبور خط الغاز لقناة السويس للوصول إلى سيناء
بطول 1100 متر .. والعمل على مدار 24 ساعة يوميا دون توقف فى ظروف مناخية
وطبيعية صعبة..وتنفيذ مشروعات توصيل الغاز للمنازل والمصانع بمحافظات
الصعيد بالتوازى مع تنفيذ الخط الرئيسى.
وأكد
وزير البترول المهندس سامح فهمى أنه تم مواجهة جميع التحديات بالمتابعة
الدورية للرئيس حسنى مبارك وتعليماته بضرورة الانتهاء من تنفيذ المشروع فى
موعد محدد ودون تأخير.
وقال وزير البترول - خلال شرحه - إن تم توصيل الغاز الطبيعى إلى 40 مصنعا
بمحافظات جنوب الوادى على مسار الخط نفسه منها 21 مصنعا بالفيوم و15 مصنعا
ببنى سويف و3 مصانع بالمنيا بالإضافة إلى مجمع كيما بأسوان ، وأنه جارى
حاليا التعاقد على توصيل الغاز إلى مصانع السكر والورق بقوص ومصانع السكر
والخشب بدشنا ومجمع الألمنيوم بنجع حمادى ومصانع السكر والورق بإدفو.
واستعرض فهمى تطور توصيل الغاز الطبيعى للمنازل على مستوى الجمهورية على
مدار 30 عاما ، حيث أشار إلى أنه خلال الفترة من 1981 إلى 1999 من القرن
الماضى كان يتم توصيل الغاز الطبيعى لكل وحدة سكنية بمعدل عشر دقائق ،
والآن يتم توصيله لكل وحدة سكنية فى دقيقة واحدة.
وقال إن قطاع البترول يهدف إلى خفض هذا المعدل للاسراع فى توصيل الغاز
للمنازل .. كما أنه تم توصيل الغاز للمنازل من عام 1981 إلى ديسمبر 2010
بنحو 4 ملايين وحدة سكنية ، وأن مجموع ما تم توصيله بالغاز خلال الفترة من
2000 إلى 2010 بلغ أكثر من 3 ملايين وحدة سكنية.
وأوضح فهمى أن هذا المشروع القومى يمثل شريان خير جديدا يمتد من الشمال
إلى الجنوب لإنجاز خطط التنمية المنشودة لصعيد مصر والتى تهدف إلى رفع
مستوى المعيشة للمواطنين وتحقيق المزيد من الرخاء ، كما يفتح المجال
لإتاحة فرص عمل جديدة مباشرة من خلال توصيل الغاز للمنازل والمناطق
الصناعية والمنشآت التجارية ، فضلا عن فرص العمل غير المباشرة من خلال
إقامة العديد من الصناعات التكميلية
وأشار
وزير البترول المهندس سامح فهمى إلى أن مقولة (هيروديت) التاريخية ، أثبتت
صحتها على مر العصور وهى مصر هبة النيل ، فقد استمر النهر لآلاف السنين
يتدفق من الجنوب إلى الشمال حاملا الخير والنماء ، وفى هذا العصر ، فإن
التراكيب الجيولوجية لحوض دلتا النيل الترسيبى هى المصدر الرئيسى لإنتاج
مصر من الغاز الطبيعى ، ويقوم المشروع القومى لإمداد الصعيد بالغاز
الطبيعى بنقله من البحر المتوسط إلى أسوان ردا للجميل من شمال مصر إلى
جنوبها ليقود عجلة التنمية وتحقيق الرخاء لمصر شمالا وجنوبا.
ثم قدم فهمى شكر وتقدير جميع العاملين فى قطاع البترول إلى الرئيس مبارك
على الدعم الذى يلقونه منهم ويعاهدونه أمام الله على الاستمرار فى رحلة
العطاء لتحقيق التنمية المرجوة لشعب مصر .. ثم قدم وزير البترول هدية
تذكارية للرئيس مبارك عبارة عن مجسم فضى لمجمع خطوط الغاز بأسوان.
وبعد ذلك ، شاهد الرئيس مبارك فيلما تسجيليا عن خط تشغيل الغاز تضمن شرحا
وافيا لهذا الخط الذى يعد أكبر وأطول خط غاز طبيعى فى مصر ، ثم استمع
سيادته والحضور فى نهاية الفيلم التسجيلى لأغنية (ابتسمى يا أوطان) من
تأليف الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى وغناء المطرب محمد الحلو.
وكان الرئيس مبارك قد وصل إلى مقر مجمع خطوط الغاز بأسوان صباح اليوم حيث
استقبله الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، والمشير حسين طنطاوى وزير
الدفاع والإنتاج الحربى ، وأنس الفقى وزير الإعلام ، والدكتور حسن يونس
وزير الكهرباء والطاقة ، والمهندس أحمد المغربى وزير الإسكان والمجتمعات
العمرانية ، ومحمد عبدالسلام المحجوب وزير التنمية المحلية ، والدكتور
حاتم الجبلى وزير الصحة ، واللواء مصطفى السيد محافظ أسوان
ثم
افتتح الرئيس مبارك - بعد ذلك - قرية الظهير الصحراوى فى (بنبان) بأسوان ،
حيث كان فى استقباله المهندس أحمد المغربى وزير الإسكان ، وحظى وصول
سيادته للقرية باستقبال شعبى حافل من قاطنيها وأهالى القرى المجاورة
وتلاميذ المدارس ، حيث هتفوا بحياة الرئيس ورددوا هتافات تعبر عن شكرهم
وتقديرهم لجهود سيادته المتواصلة فى نشر العمران فى كل ربوع مصر واهتمامه
بمحدودى الدخل.
وقام الرئيس مبارك فور وصوله بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا
بافتتاح القرية ، كما تفقد عددا من الوحدات والمنشآت بالقرية ، ثم استمع
لشرح قدمه المهندس أحمد المغربى وزير الإسكان حول مشروعات الوزارة لخدمة
المواطن خلال العام المالى (2009/2010) ، حيث أشار إلى أنه تم تنفيذ عدة
مشروعات فى هذا المجال باستثمارات 23 مليار جنيه من بينها 89 مشروعا خاصا
بمياه الشرب ، و63 مشروعا للصرف الصحى ، و124 مشروعا بصرف القرى ، وإقامة
88 ألف وحدة سكنية ، وخمس قرى للظهير الصحراوى ، بالإضافة إلى افتتاح
ميناء الصيد بالبرلس ومحور المريوطية.
ونوه بأن الرئيس مبارك افتتح العديد من تلك المشروعات ، كما افتتح عدة
مشروعات أخرى خلال العام المالى (2010/2011) باستثمارات 2.5 مليار جنيه
شملت 10 مشروعات فى محافظتين ، و45 مشروعا ضمن المشروع القومى للصرف الصحى
بالقرى فى 14 محافظة.
وتطرق المغربى إلى شرح للبرنامج القومى للاسكان الاجتماعى،مشيرا إلى أن
هذا المشروع شمل نصف مليون وحدة سكنية وقطعة أرض وبلغ إجمالى الدعم لتلك
المشروعات 20 مليار جنيه.
وأوضح أن البرنامج القومى للإسكان الاجتماعى شمل عدة برامج منها 200 ألف
وحدة ، (ابنى بيتك) 90 ألف وحدة ، القطاع الخاص (100 ألف) ، أولى بالرعاية
(75 ألفا) ، وحدات بالإيجار (15 ألفا) ، برامج أخرى (10 آلاف) ، مشيرا إلى
أنه تم إنهاء وجارى تنفيذ 330 ألف وحدة سكنية وقطعة أرض وجارى تنفيذ 170
ألف وحدة سكنية.
وفيما
يتعلق بمشروعات الإسكان فى أسوان ، أوضح المهندس أحمد المغربى وزير
الإسكان أنه تم تسليم 8150 وحدة سكنية ، كما تم تسليم 1500 قطعة أرض ضمن
مشروع (ابنى بيتك) ، وجارى تسليم 270 وحدة ، كما يجرى تنفيذ 11 ألف وحدة
أخرى.
وحول إستراتيجية الوزارة لاستيعاب الزيادة السكنية ، قال المغربى إن هناك
زيادة سنوية تقدر بحوالى 1.6 مليون نسمة مما يتطلب إتاحة آراض صحراوية
لتلبية احتياجات التنمية العمرانية ، مشيرا إلى أن الآراضى المطلوبة
لتلبية لاحتياجات التنمية تبلغ نحو 40 ألف فدان سنويا باستثمارات تبلغ 100
مليار جنيه.
ثم استعرض وزير الإسكان التفاصيل الخاصة بقرية (بنبان) الجديدة بمركز دراو
التابعة لمحافظة أسوان ، حيث أشار إلى أن مسطح القرية يبلغ 340 فدانا
تشتمل على 50 بيتا ريفيا ، بالإضافة إلى مجموعة خدمات صحية وتعليمية
ورياضية وسوق تجارى وسنترال للاتصالات ، ومكتب بريد ومخبز وخدمات أساسية
أخرى مثل مياه الشرب والصرف الصحى والإنارة والطرق.
ويأتى افتتاح قرية (بنبان) فى إطار تنفيذ المرحلة الثانية من هذا المشروع
الطموح ، وتبلغ مساحة الوحدة السكنية (البيت الريفى) 200 متر ، تشتمل على
وحدات للاستخدامات المنزلية ، وأخرى للتربية الحيوانية ، وتوزع تلك
الوحدات على المستفيدين وفق معايير خاصة تعطى الأولوية لشباب الخريجين
والذين ليس لهم مصادر دخل أخرى ويتم تمليكها بأسعار رمزية ، حيث تبلغ قيمة
القسط الشهرى 60 جنيها لمدة 30 عاما.
وأوضح أن تلك القرية تأتى فى إطار تنفيذ البرنامج الانتخابى للرئيس مبارك
بإنشاء 400 قرية بالظهير الصحراوى فى المحافظات ، وتم تكليف وزارة الإسكان
بإنشاء 138 قرية منها ما تعتمد على أنشطة اقتصادية متنوعة مثل التنمية
الحيوانية والتصنيع الزراعى والصناعات المنزلية والحرفية ، وبدأت الوزارة
فى تنفيذ المشروع اعتبارا من يناير 2006.
ثم قام الرئيس مبارك بتسليم عقود التمليك لعدد 15 من المستفيدين بعدد من
مشروعات الإسكان ، ومنها المشروع القومى للاسكان ، وإسكان الأسر الأولى
بالرعاية، والبيت الريفى ، ثم تفقد الرئيس مبارك أحد بيوت القرية وتبادل
حديثا وديا مع سكانه ، حيث أعربوا عن تقديرهم لجهود الدولة بتوفير السكن
لمحدودى الدخل.
وقد
ألقى محافظ أسوان مصطفى السيد كلمة أمام الرئيس مبارك ، أكد فيها على أن
ما شهدته المحافظة من مشروعات تنموية إنما يأتى فى إطار تنفيذ البرنامج
الانتخابى للرئيس والذى حكمته رؤية إستراتيجية ارتكزت على نشر الخدمات
العامة ، وإرساء دعائم البنية الأساسية فى كل القطاعات لتتغير الحياة بشكل
ملموس من خلال مستوى معيشى مناسب وحياة كريمة للمواطن البسيط.
وأشار محافظ أسوان إلى أن متابعة الرئيس مبارك الميدانية من قرب لهذه
المشروعات يأتى ضمن حرصه على تلبية الاحتياجات الجماهيرية وتحديد أولويات
العمل الوطنى بانطلاقه جديدة مما شكل معه مستقبلا واعدا لأسوان ، وضعها
على الخريطة التنموية والاستثمارية.
وعرض السيد أهم ملامح المشروعات التنموية التى تشهدها أسوان خلال الفترة
الحالية ، حيث أشار إلى أن البرنامج الانتخابى حقق نسب تنفيذ وصلت إلى
200$ ، وخاصة فى مجال الإسكان ، حيث تم تنفيذ المشروع القومى لإسكان مبارك
للشباب والذى حمل فى طياته تحقيق أحلام الشباب للحصول على سكن متميز ، حيث
تعتبر أسوان هى أولى محافظات الجمهورية فى تنفيذ هذا المشروع القومى.
وأوضح محافظ أسوان أنه تم بالفعل تسليم المرحلتين الأولى والثانية بمشروع
إسكان مبارك بمنطقة الصداقة الجديدة بطاقة 5256 وحدة سكنية بنظام التمليك
على مساحة 63 م2 وبتكاليف 60 ألف جنيه منها 5 آلاف جنيه مقدم حجز و25 ألف
جنيه دعما من الدولة و30 ألف جنيه تقسط على 20 عاما ، وجارى العمل
بالمرحلة الثالثة والرابعة بطاقة 5 آلاف وحدة سكنية أخرى بمشروع إسكان
مبارك يتم الانتهاء منها فى مارس ويوليو القادمين ليتوازى مع إنشاء 10
آلاف وحدة سكنية كمرحلة أولى بنظام الإيجار الشهرى من إجمالى 20 ألف وحدة
سكنية موزعة على مختلف مراكز المحافظة تنفذها هيئة الأوقاف المصرية
وأوضح
محافظ أسوان مصطفى السيد أنه جارى إنشاء 3 آلاف وحدة سكنية للإسكان المميز
كمرحلة أولى من إجمالى 18 ألف وحدة على مساحة 435 فدانا بمنطقة العقاد
بنظام التمويل العقارى ، وإنشاء 500 بيت ريفى فى كلابشة والبصيلية
وأبوسمبل على مساحة 120 م2 ، منها 63 م2 مبان والباقى حوش سماوى بمقدم حجز
2000 جنيه وبدعم من الدولة 15 ألف جنيه.
وقال محافظ أسوان إن ذلك يتواكب مع تخصيص ألف بيت ريفى للمحافظة تم
الانتهاء منها بالكامل بنسبة تنفيذ 100$ موزعة على مختلف مدن المحافظة ،
وأيضا تم تخصيص 700 وحدة للإسكان الأولى بالرعاية على مساحة 50 م2 ،
وبتكاليف 47 ألف جنيه منها 15 ألفا دعم من الدولة و32 ألفا من صندوق خدمات
المحافظة.
وأشار إلى أنه فى مجال الإسكان أيضا تم تنفيذ 3 قرى بالظهير الصحراوى هى
(الرمادى فارس بنبان) بإجمالى 250 بيتا ريفيا بتكاليف 80 مليون جنيه،
وجارى إنشاء قرية (إبريم) بنصر النوبة بإجمالى 100 بيت وبتكاليف 25 مليون
جنيه ، بالإضافة إلى مخطط إنشاء قريتى غرب أسوان والعلاقى بإجمالى 200 بيت
وبتكاليف 50 مليون جنيه.
وأضاف أنه تنفيذا لتوجيهات الرئيس مبارك للوفاء بتعويضات أهالى النوبة
جارى العمل فى إنشاء المرحلة الأولى لمساكن النوبيين غير المقيمين على
ضفاف بحيرة ناصر والتى تضم أكثر من ألفى مسكن بمنطقة وادى كركر (تتولى
وزارة الدفاع إنشاء ألف مسكن منها حيث سيتم الانتهاء منها فى مارس القادم
فى حين ستنهى وزارة الإسكان إنشاء 522 مسكنا فى نفس التوقيت على أن تنهى
ال500 مسكن الآخرى فى نهاية 2011).. وهذه المساكن موزعة على 8 قرى شاملة
المرافق والخدمات.
وقال "إننا نقوم بدراسة طبيعة التربة فى بعض المواقع المقترحة حتى نطمئن
تماما من صلاحيتها للانشاء ، وبالتوازى جارى صرف تعويضات الإحلال والتجديد
بنصر النوبة لتحقيق الاستقرار الاجتماعى والأسرى لأبناء النوبة المقيمين
فى مركز نصر النوبة والذين تضرروا من تصدع وانهيار منازلهم والتى أنشئت
بداية الستينات".
وأفاد بأن الدولة تقوم بصرف 5 ملايين جنيه سنويا لترميم وإحلال هذه
المساكن ، مشيرا إلى أنه بناء على مطلب القيادات الشعبية النوبية وافق
المهندس أحمد المغربى وزير الإسكان على صرف تعويضات مجزية مرة واحدة
تتراوح ما بين 100 ألف و250 ألف جنيه حيث يستفيد من ذلك 3 آلاف أسرة لينهى
ذلك معاناة استمرت أكثر من 50 عاما.
وقال إنه لتحقيق الاستقرار الاجتماعى لأبناء النوبة المقيمين بمدينة أسوان
والذين قاموا بالانتقال من النوبة القديمة إلى أسوان أثناء بناء خزان
أسوان فى الفترة من 1902 إلى 1933 جارى إنهاء إجراءات تقنين أوضاعهم
وتمليك الآراضى المقامة عليها مساكنهم بالمجان.
وأكد
محافظ أسوان مصطفى السيد أن تدشين الرئيس مبارك للمشروع القومى لدخول
الغاز الطبيعى يعكس مدى الاهتمام بتنمية الصعيد وليفتح معه آفاقا جديدة
للاستثمار والتنمية مما يسهم فى سد الاحتياجات الجماهيرية والأنشطة
التجارية ليغطى جميع أحياء مدينة أسوان بالكامل بإجمالى 35 ألف مشترك.
وقال محافظ أسوان إن هذا المشروع سيدفع عجلة التنمية فى النشاط الصناعى
حيث سيصبح الغاز الطبيعى هو المصدر الأساسى للطاقة الرخيصة والنظيفة
لينتهى بذلك اعتماد المصانع على الكهرباء والمازوت مما يسهم فى تطوير
القلاع الصناعية القائمة كمصانع السكر بكوم إمبو وإدفو ولب الورق لتأتى فى
المرحلة الثانية بعد وصول الغاز إلى مصنع كيما الحالى ليسهم بدوره فى
إنشاء مصنع كيما (2) باستثمارات 2.5 مليار جنيه ، بجانب دعمه للمشروعات
الصناعية الجديدة.
وأشار إلى أنه جارى إنشاء 3 مصانع للأسمدة باستثمارات 2.5 مليار جنيه
علاوة على إنشاء مصانع صغيرة ومتوسطة بالمنطقة الصناعية لاستثمار الثروات
المعدنية والمحجرية عالية الجودة والمتوفرة باحتياطات هائلة مع التخطيط
المستقبلى لإنشاء ثلاث مناطق صناعية جديدة فى الامتداد الشرقى لمدينة
أسوان على طريق العلاقى وفى منطقة السباعية بإدفو شمال أسوان.
واستعرض محافظ أسوان اهتمام الدولة بتطوير المناطق العشوائية على مستوى
الجمهورية حيث تأتى منطقة الصحابى والمدرجة فى خطة صندوق تطوير العشوائيات
والتي تبلغ مساحتها 15.8 فدان بوسط مدينة أسوان ومقيم بها 573 أسرة ضمن
أهم المناطق العشوائية الجارى تطويرها بتكاليف إجمالية 41 مليون جنيه ،
وخاصة أن معظم مساكنها عبارة عن عشش وبيوت مبنية من مخلفات البناء من
الطوب اللبن والطين والصفيح والأخشاب.
وأوضح أنه فى مجال الكهرباء تم زيادة العمر الافتراضى لمحطة كهرباء السد
العالى إلى 40 عاما بعد تحديثها باستثمارات 700 مليون جنيه ، كما وصلت
الطاقة الكهربائية المستهلكة إلى 16 ضعفا بعد إنشاء 4 محطات محولات
كهربائية بطاقة 400 ميجاوات أسهمت فى الوفاء باحتياجات التوسعات العمرانية
، وتم أيضا توصيل التيار الكهربائى للعديد من المناطق العشوائية بإجمالى
1400 مشترك.
وفى مجال الزراعة ، أشار محافظ أسوان إلى أنه جارى استصلاح 50 ألف فدان
بوادى النقرة من خلال شركات القطاع الخاص بجانب تنمية الثروة الحيوانية
بتنفيذ مشروع اللحوم البلدية بجانب المزارع فى توشكى ووادى النقرة ،
وزيادة الإنتاج السمكى ببحيرة ناصر إلى 18 ألف طن خلال العام الحالى بنسبة
زيادة 14$
وفى
مجال الرعاية الصحية ، أكد محافظ أسوان مصطفى السيد أنه تم تطوير 13
مستشفى بتكاليف 65 مليون جنيه من بينها مستشفى نصر النوبة المركزى بتكاليف
11.7 مليون جنيه منها 7 ملايين جنيه للأعمال الإنشائية و4.7 مليون جنيه
للتجهيزات والمعدات الطبية حيث شمل التطوير غرف العمليات والإفاقة
والرعاية المركزة وحضانات الأطفال ، بجانب أقسام الأنشطة والمعامل وبنك
الدم والطوارىء والعيادات الخارجية مما يؤكد على أن مركز نصر النوبة قد
حظى بنصيب الأسد فى مختلف القطاعات الخدمية لتتبوأ الصدارة فى التنمية
الشاملة على مستوى مراكز المحافظة.
كما تم إنشاء مركز الدكتور مجدى يعقوب لأمراض القلب بتكاليف 40 مليون جنيه
بمستشفى أسوان التعليمى ، بجانب تطوير معهد الأورام بتكاليف 21 مليونا ،
وإنشاء وتطوير عدد 107 وحدات صحية بتكاليف 140 مليونا ، بالإضافة إلى
إنشاء وتطوير عدد 17 نقطة إسعاف بتكاليف 11 مليونا ودعم وزارة الصحة
للمحافظة بعدد 55 سيارة ولنش إسعاف بتكاليف 40 مليونا.
وأوضح أنه تم إنشاء عدد 56 مرسى سياحيا جديدا باستثمارات 168 مليونا حيث
روعى فى إنشاء المراسى السياحية الجديدة أن تكون شاملة للبنية الأساسية
والخدمات السياحية من شبكات مياه شرب وصرف صحى وكهرباء واتصالات ومواد
التموين البترولية بجانب خدمات مثل البازارات السياحية والصيدليات
وستوديوهات وغيرها ، علاوة على كونها صديقة للبيئة حيث سيتم شفط مخلفات
الفنادق العائمة وصرفها مباشرة على شبكة المدينة مما يحد تماما من إلقاء
أى مخلفات فى النيل ، وهى مصممة لاستيعاب 280 فندقا عائما بين الأقصر
وأسوان.
وعلى الجانب الآخر ، سيتم تحويل المراسى السياحية على الكورنيش الجديدة
بطول 4.5 كم إلى ممشى عام للاستمتاع بالبانوراما الطبيعية لأسوان كما تم
إنشاء عدد 4 فنادق (أبروتيل الفانتين صن ست برادايس) بإجمالى طاقة فندقية
500 غرفة وتطوير الفنادق التاريخية (كتراكت) باستثمارات 700 مليون جنيه.
أما فيما يتعلق بمواجهة مشكلة البطالة ، أكد السيد أن هناك اهتماما ملحوظا
فى الفترة الماضية بناء على توجيهات الرئيس مبارك المستمرة بوضع تشغيل
الشباب على رأس أولويات العمل التنفيذى وبالفعل تم حشد كافة جهود المجتمع
من جمعيات أهلية وقطاع خاص ومنظمات مجتمع مدنى لمحاصرة البطالة حيث تم
تشغيل أكثر من 32 ألف شاب خلال عامى 2009 و2010 مما أسهم فى خفض معدلات
البطالة ، ويتوازى ذلك مع إنشاء مركزين لتأهيل الشباب للحرف والمهن
المختلفة لتأهيل شباب الخريجين لسوق العمل.
ثم
افتتح الرئيس مبارك مستشفى نصر المركزى بمركز نصر النوبة بأسوان بعد
تطويره من مستشفى حميات إلى مستشفى مركزى بتكاليف إجمالية 15.4 مليون جنيه
تضمنت مراحل الإنشاءات والتجهيزات.
وكان فى استقبال سيادته لدى وصوله الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة ،
والدكتور سعيد راتب مساعد وزير الصحة للشئون العلاجية ، والدكتور محمد
صلاح مدير مديرية الصحة بأسوان ، ومحمد بهائى رئيس شركة وادى النيل
المنفذة لعملية التطوير ، وقام الرئيس مبارك بإزاحة الستار عن اللوحة
التذكارية ايذانا بافتتاح المستشفى.
وقال الجبلى - فى شرحه أمام الرئيس مبارك - إن المستشفى تم تطويره وتزويده
ليشمل إنشاء غرفتى عمليات و40 سريرا بالإضافة إلى 4 أسرة بالرعاية المركزة
، كما تم تطوير قسم الاستقبال والطوارىء وإنشاء محطة غازات طبية.
وأوضح أن المرحلة الثانية من تطوير المستشفى تشمل هدم المبنى القديم ،
وإنشاء آخر جديد متصل بالمبنى الذى تم تطويره ، وإضافة خدمات مساعده به
تشمل قسم النساء والولادة وغرف المرضى وتعقيم مركزى ومطبخ ومغسلة.
وأشار الجبلى إلى أن معدل التردد على المستشفى بعد التطوير ارتفع إلى 18
ألفا و362 مريضا على العيادة الخارجية و12 ألفا و146 مريضا فى قسم
الاستقبال و11 ألفا و315 مريضا على العيادة الخارجية و8949 على قسم
الاستقبال قبل التطوير.
وعرض وزير الصحة - خلال الشرح - التوسعات الجديدة لمركز أورام أسوان الذى
تم افتتاحه فى مايو الماضى بتكاليف إجمالية بلغت 29.7 مليون جنيه ، حيث تم
إنشاء خمس عيادات خارجية وقسم متكامل للأشعة و6 غرف إقامة للمرضى بالإضافة
إلى المعامل والمكاتب الإدارية.
وأوضح أن تطوير مستشفيات أسوان شمل أيضا إقامة مركز لعلاج الفيروسات الكبدية العلاج بواسطة الإنترفيرون - بتكاليف 4.5 مليون جنيه.
وقال
الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة إنه تم تطوير خدمات الإسعاف والطوارىء
بمحافظة أسوان ليشمل 129 سيارة إسعاف منها 56 سيارة جديدة وإنشاء 6 نقاط
إسعاف جديدة ، بالإضافة إلى تطوير 5 نقاط أخرى ، كما تم البدء فى تشغيل 2
لانش إسعاف نهرى ، والانتهاء من مرسى البر الشرقى كما يجرى التجهيز لمرسى
البر الغربى.
وأشار الجبلى إلى أنه تم تنظيم 156 قافلة علاجية إلى محافظة أسوان خلال
السنوات الأربع الماضية ، حيث بلغ عدد المترددين عليها 274 ألفا و715
مترددا.
وأفاد بأن محافظة أسوان يوجد بها 14 مستشفى حكوميا بإجمالى عدد أسرة 1413
بالإضافة إلى 16 مستشفى خاصا بها 305 أسرة فضلا عن 203 وحدات للرعاية
الصحية الأساسية ، مشيرا إلى أنه تم خلال الفترة من 2005 إلى 2010 تطوير
مستشفيات عامة ومركزية ونوعية بتكاليف 82.6 مليون جنيه بالإضافة إلى إنشاء
وإحلال وتطوير وحدات رعاية صحية أولية بتكاليف 54.9 مليون جنيه.
واستعرض الجبلى ما تم تنفيذه من البرنامج الانتخابى للرئيس مبارك فى قطاع
الصحة ، حيث أشار إلى أنه تم الانتهاء من إنشاء وتطوير وتجهيز 320 مستشفى
خلال الفترة من سبتمبر 2005 حتى سبتمبر 2010 منها 20 مستشفى تم إنشاؤها
وتطويرها وتشغيلها فى الفترة من يوليو 2009 إلى نوفمبر الماضى بإجمالى
تكاليف 825 مليون جنيه.
وأعلن وزير الصحة أنه يتم حاليا إنشاء وتطوير وتجهيز 32 مستشفى فى 19 محافظة خلال عامى 2011/2012 بتكاليف إجمالية 1.6 مليار جنيه.
وفى نفس الإطار ، أصدر الرئيس حسنى مبارك تكليفاته للحكومة بضرورة استمرار
تقديم العلاج المجانى للمواطنين وخاصة محدودى الدخل مع تحسين جودة الخدمة
الطبية المقدمة إليهم.
وأكد الرئيس مبارك على عدم المساس بمستشفى الأمراض النفسية والعصبية
بالعباسية ، داعيا وزارة الصحة إلى تطوير المستشفى وتحديثه دون المساس
بأرض المستشفى .. حيث عقب الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة قائلا "إن
الكلام عن بيع أرض مستشفى العباسية غير صحيح" ، مشيرا إلى أن ما يجرى هو
عملية تطوير للمستشفى تشمل المبنى والأرض المحيطة به حيث تعد من أقدم
مستشفيات العالم ولا تتناسب مع ما يجرى من تطور فى مجال علاج الصحة
النفسية.
وقال الجبلى إن هناك مخططا موحدا تنتهى منه الوزارة العام المقبل لتوحيد مبانى المستشفيات النفسية بشكل يسهم فى علاج المرضى.
واستفسر الرئيس مبارك عن عدد المستشفيات التى تقوم الوزارة ببنائها حاليا
، حيث أجاب وزير الصحة بأن هناك 13 مستشفى جديدا للصحة النفسية يجرى حاليا
بناؤها فى بعض المحافظات مع التركيز على محافظات القاهرة الكبرى.
وطالب الرئيس مبارك ببناء مستشفيات الصحة النفسية الجديدة على أطراف المدن
لتوفير الهدوء والمناخ المناسب للمرضى ، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بتوفير
وتدريب الأطباء لمختلف المستشفيات.
كما طالب الرئيس مبارك بتوفير أماكن إقامة لائقة للأطباء والطبيبات فى
المحافظات والقرى للتغلب على مشكلة نقص الأطباء فى هذه الأماكن ورفض
الطبيبات للعمل فى المحافظات التى تبعد عن مقر إقامتهم.
وأكد الرئيس حسنى مبارك خلال لقاءاته فى الجولة الميدانية على أن كل
المصريين سواء ، وأن الجميع يتمتع بحقوق وواجبات متساوية ، ولا فرق بين
مواطن يسكن فى الجنوب وآخر فى الشمال.
وشدد الرئيس مبارك - خلال الجولة - على ضرورة توزيع كافة الخدمات بين
محافظات الجمهورية بعدالة كاملة ، مؤكدا على أن المصلحة العامة وتقديم
أفضل الخدمات الممكنة ورفع مستوى المعيشة هى دائما شغله الشاغل.
وأشار إلى أن ما يقال عن عدم وصول عوائد النمو الكبيرة التى حققها
الاقتصاد المصرى خلال الفترة الأخيرة لكافة المواطنين هو أمر غير صحيح ،
مؤكدا أن عائدات النمو انعكست على حياة كافة المصريين فى صورة خدمات فى
مختلف القطاعات إضافة إلى تحسين الخدمات المقدمة فى معظم المحافظات وإنشاء
العديد من المشروعات العملاقة التى تعود بالنفع على المواطنين.
ودعا الرئيس مبارك إلى مواجهة الزيادة السكانية التى تلتهم ثمار التنمية ،
مشيرا إلى أن العام الأخير شهد زيادة سكانية قدرها 1.8 مليون نسمة ، وهو
ما يزيد الضغط على الخدمات المقدمة فى المجتمع ، وبخاصة الضغط على الخدمات
الصحية والتعليمية والمرافق.
وأكد على ضرورة أن يتم التوسع لتوفير الاحتياجات المتزايدة على خدمات
الإسكان فى المناطق الصحراوية من أجل الحفاظ على الرقعة الزراعية .. كما
شدد على ضرورة توفير أعلى معايير الأمان البيئى عند إنشاء المصانع وبخاصة
مصانع الأسمنت والفوسفات وأن تكون بعيدة بمسافة مناسبة عن الكتل السكانية
مع ضرورة الالتزام بكافة الاشتراطات البيئية لحماية البيئة من التلوث.
وفى الاجتماع الذى عقده الرئيس مبارك لقيادات محافظة أسوان التنفيذية
والسياسية والشعبية بحضور المحافظ مصطفى السيد ، طلب الرئيس مبارك من
الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء بدراسة طلب أهالى وقيادات أسوان
بتحويل فرع جامعة جنوب الوادى بأسوان إلى جامعة مستقلة ، وكذلك دراسة
التوسع فى قرى الظهير الصحراوى القائمة حاليا بالمحافظة إلى جانب دراسة
عدد من المطالب الشعبية للمواطنين بتحسين الخدمات فى المحافظة