إنني لن اعهد بترتيب الحروف أو الكلمات لأحد
ولا اكتب لمن يرغب في أن يجعلني بعضا من وقت فراغه
أو يتصفحني كتسلية ...إنني هاهنا...لنغير بعض من وجهاتنا
ولنغير هذا الدرب العفن الذي نسير عليه ...
ولنعقد من البداية"إتفاقا فاوستياً"
إذ إنني لا أطمع لأن يقرأني الجميع إذ أنني ايضاً لدي الملامح "النيتشية" لقرائي ...
إذا كنت غير قادر على استيعاب وفهم ما أريد منك قارئي العزيز
فالأفضل أن تقصر المسافة على نفسك ولاتفكر بأن تقرأني ابداً
أما إذا كنت مستعدا للسير في دربي...
والتعمق أكثر بطبيعة الآراء والأفكار التي أنشدها فأهلاً وسهلاً بك قارئاً لكلماتي...
إنني أخذت عهداُ على نفسي بإعادة ترتيب الأمور
وبقلب القيم حسب "المعتقدات الزرادشتية"
ولا أخفيكم أنني تقريبا ممن يعتنقون هذه "الأفكار الزرادشتية"
وعليه عليك ان تكون على مقدرة كافية
وخلفية ثقافية مناسبة وروحا ثورية متمرده لتستطيع فهمي...
إنني لست ممن يكترثون بمحيطي أو بآراء الآخرين حول شخصي
وإنني لست ممكن يكترثون لأي قانون أو نظام
إذ أنني لا احمل سوى الطابع الأناني لنفسي
إذ أن الأنانية تصبح احياناً فضيلة مقدسة لحماية النفس
من الانخراط في مجتمع "مشوه"
وبذلك لربما ايضاً اعتنق بعضاً من "النظرة الماركسية" للأمور...
إنني وإن لم أجد الحرية الكافية التي ستتسع لكتاباتي ...
فلن أقوم أبدا بالإصغاء أو حذف فكرة أو كلمة أو عبارة
بل على العكس إنني سأناهض أي محاولة لتقويضي إذ أفكر "بالانفجار الكبير "
وهذا ما انتظرته طويلاً وما انتظره إذ أنني سأنادي "بالزرادشتيه"
وسأقوم على قلب جميع مايمكن أن يسميه المرء فضائل
وإذ إنني انبع بصفة خاصة من "مجتمع شرقي أحمق"
واسمحوا لي ان استخدم ألفاظي الخاصة فبأمكانك أن تقف عن قراءتي
إذا كان أسلوبي في الكتابة صريحاً أكثر من اللازم بالنسبة لك ...
أما أنا فأفخر به حتى لو وصل لدرجة "الوقاحة" بالنسبة لي شخصياً ...
إن التمرد على كل المفاهيم في مواجهة الأمور لهو مايسمى " بالمعنى الأسمى للحياة"
أما عن بعض من طبائعي فإنني من اللذين لا يحبون " الجنس البشري" ويمقتونه ...
وإنني من اللذين لا يؤمنون بأي نوع من الفضائل ...
إنني باختصار من القليل اللذين قرروا أن يبدؤوا دربهم بالتخلي عن كل ماهو موجود
وبرمي كل "ترهات الحماقة" خلف ظهورهم ...
والبدء بتحطيم الصخر واختيار الطريق الأكثر خطورة فإنني للعلم أشاطر "روسو"
أيضاً بكثير من آراءه ....أما عما أشاطره من مجتمعكم الشرقي هذا فهو لاشيء
فأنا بالكاد أصبحت أراه وبالكاد أصبحت اذكره إذ أنه مجتمع من كثرة ماغطاه الغبار
لم يعد بإمكانك أن تتعرف على ملامحه ...
وإنه أن كانت لدي أي نصيحة أقدمها فهي إعادة صياغته بالكامل من جذوره
وبالتخلص من الكثيرين من "الحمقى" الموجودين فيه
خاصة اللذين ينتمون لسن الشباب في هذا العصر وأنا شخص منهم ذكرا كان أم أنثى
انتمي لهم إذ أنني رغم بلوغي الواحد والعشرين عاما
إذ أنني صعدت قمما أرى جيلا بأكمله يكاد لايبان منها
إذ أن الغالب لافائدة منهم ...لقد سبقت جيلي بأشواط كثيرة حتى لم اعد أراهم خلفي
وربما كنت أبدو للوهلة الأولى كأنني "غراب" حط فوق رؤوسكم
وإذ أنه سيشرفني أن أكون كذلك في مجتمعكم !!!
وكمناهض لكل مايعرف بالتقاليد أو الأعراف فإنه سيسعدني أن أكون "معتوهاً"
هاهنا على أن أكون تابعا لأحد ... ويسعدني أن أكون هذا
احمد