أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
...بســــــم الله الرحمــن الرحيم
::
أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1)
شغلكم عن طاعة الله التفاخر بكثرة الأموال والأولاد.
**
حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2)
واستمر اشتغالكم بذلك إلى أن صرتم إلى المقابر, ودُفنتم فيها.
**
كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3)
ما هكذا ينبغي أن يُلْهيكم التكاثر بالأموال, سوف تتبيَّنون أن الدار الآخرة خير لكم.
**
ثُمَّ كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4)
ثم احذروا سوف تعلمون سوء عاقبة انشغالكم عنها.وهذا وعيد بعد وعيد.
**
كَلا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5)
لو علمتم حق العلم، لما ألهاكم التكاثر عن طلب الدار الآخرة، حتى صرتم إلى المقابر.
**
لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7)
هذا تفسير الوعيد المتقدم، وهو قوله
(كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ) تَوعَّدَهم بهذا الحال،
وهي رؤية النار التي إذا زفرت زفرة خَرَّ كل ملك مقرب، ونبي مرسل على ركبتيه، من المهابة والعظمة ومعاينة الأهوال، على ما جاء به الأثر المروي في ذلك.
**
ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8)
أي: ثم لتسألن يومئذ عن شكر ما أنعم الله به عليكم، من الصحة والأمن والرزق وغير ذلك.
ما إذا قابلتم به نعمه من شكره وعبادته.</SPAN>