قد يبدو تصوراً جنونياً من أحد أفلام الرعب لكن تخيلوا أن ما تشاهدونه
هو صورة حقيقية تم التقاطها يوم الإثنين الماضي في جنوب تشيلي!!
كانت الحياة تسير بشكل طبيعي في الجنوب التشيلي الهادئ وما هي إلا ساعات
حتى امتلأ الهواء برائحة الكبريت، وأظلمت السماء بعمود هائل من الدخان
والرماد البركاني الذي بلغ ارتفاعه عشرة كيلومترات وعرضه خمسة كيلومترات،
ليكشر بركان بوييهو عن أنيابه ويملأ السماء نيراناً ودخاناً!!
يقع بركان بوييهو على بعد 920 كيلومتر جنوب العاصمة سانتياغو، وكان هذا البركان خامداً لعشرات السنين حيث كان آخر ثوران له عام 1960.
تم إجلاء آلاف السكان من المناطق المحيطة بالبركان بعد أن غطى الرماد
البركاني مدينتي سان كارلوس دو باريلوش وفيلا لا أنغوستورا في الأرجنتين.
وتم إغلاق مطار المدينة وإيقاف حركة الطيران في تشيلي والأرجنتين بعد انخفاض مستوى الرؤية بشدة:
استؤنفت بعض الرحلات الجوية أمس وأعيد فتح المطار الرئيسي في العاصمة
الارجنتينية بيونس آيرس، لكن لا تزال الحركة الجوية مُعطلة إلى حد كبير في
عدة دول بأمريكا الجنوبية، حيث وصل الرماد البركاني كذلك إلى الأرجنتين
والبرازيل لدرجة أن الرماد أظلم سماء منتجع سان كارلوس دو باريلوتشي في
الأرجنتين!!
من الجدير بالذكر أن شيلي هي واحدة من أكثر الدول ذات النشاط البركاني
في العالم، حيث يوجد فيها أكثر من 3,000 بركان منها 80 بركان نشط!!
أما عن سبب ظاهرة البرق المدهشة فيعود لأن الغبار المتصاعد من فوهة
البركان يكون محمَّلاً بشحنات كهربائية عالية، :