JASMEN كفراوي اصيل


تاريخ التسجيل : 10/11/2010
 | موضوع: مفاوضات قريش الأربعاء 2 مارس 2011 - 16:29 | |
|
مفاوضة قريش أبا طالب في أمر النبي صلى الله عليه وسلم :
عندما أيقنت قريش أنّ بطشها بالمستضعفين لم يصرف الناس عن الاستجابة لداعي الله وأنّ طرق الاستهزاء أو تشويه معالم الدين لم تفلح في الصد عن سبيل الله , لجأت إلى أسلوب المفاوضات فمشوا إلى أبي طالب وقالوا له : يا أبا طالب إن لك سناً وشرفاً ومنزلةً فينا وإنّ ابن أخيك يؤذينا في نادينا وفي مجلسنا , وانّا قد استنهيناك من ابن أخيك فلم تنهه عنّا . وإنّا لا نصبر على هذا من شتم آلهتنا وآبائنا وتسفيه أحلامنا حتى تكفه عنا أو ننازله وإياك في ذلك حتى يهلك أحد الفريقين ثم انصرفوا عنه .
ومعنى ذلك أنهم هددوا أبا طالب في هذه المرة وأظهروا له العداوة فعظُم عليه فراق قومه وعداوتهم ولم تطب نفسه بتسليم رسول الله صلى الله عليه وسلم وخذلانه فبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلمه ما قالت قريش وقال له : أبق عليّ وعلى نفسك ولا تحملني من الأمر مالا أطيق , فظن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عمه قد خذله وضعف عن نصرته , فقال له (( يا عم والله لو وضعوا الشمس في يميني و القمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه , ماتركته )) و ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام . فلما ولّى ناداه أبو طالب فأقبل عليه وقال اذهب يا ابن أخي فقل ما أحببت فوالله لا أسلمك لشيء أبدا .
ثم قال :
والله لن يصلوا إليك بجمعهم
حتى أوسّد في التراب دفينا
فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة
وأبشر وقرّ بذاك منك عيونا
طلب قريش تسليم النبي صلى الله عليه وسلم
ولمّا رأت قريش أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ماض في دعوته , وأنّ أبا طالب قد أبى خذلان ابن أخيه وتسليمه , وإجماعه لفراقهم في ذلك وعداوتهم , مشوا إليه بعُمارة بن الوليد بن المغيرة , وقالوا له يا أبا طالب هذا عمارة بن الوليد أنهد ( قوي ضخم ) فتى في قريش , فخذه , فلك عقله ( الدّية ) ونصره وميراثه , اتخذه ولدا فهو لك ، وأسلم إلينا ابن أخيك هذا ، الذي قد خالف دينك ودين آبائك ، وفرق جماعة قومك ، وسفه أحلامهم فنقتله فإنما هو رجل برجل فقال أبو طالب والله لبئس ما تسومونني أتعطونني ابنكم أغذوه لكم وأعطيكم ابني تقتلونه هذا والله ما لا يكون أبداً, والله ما أنصفتموني .
محاولة قريش اغتيال النبي صلى الله عليه وسلم
حيث أنّ كفّار قريش تواعدوا أن يقتلوا النبي صلى الله عليه وسلم فلمّا أتوا المسجد وهو في صلاته سمعوا صوتاً شديداً فما ظنّوا أنّه بقي بتهامة جبل إلّا تفتّت , وغشي عليهم , ولم يستفيقوا حتى انتهى من صلاته , ثم تواعدوا له ليلة أخرى فحال الله عزّ وجل بينه وبينهم .
حتى أنّ أبا جهل حاول أن يقتله وهو في صلاته فعرض له فحل من الإبل وهمّ أن يأكله فتراجع , وهكذا فشلت مفاوضات قريش ومحاولاتها لقتله صلى الله عليه وسلم , فعادت قريش إلى صب جام غضبها على المسلمين ومحاولتها فتنتهم عن دينهم
|
| |
|